خاص بالتعلم النشط

بسم الله الرحمن الرحيم

إستراتيجية العصف الذهني

تعتمد إستراتيجية العصف الذهني على أساس هام ألا وهو " الأفكار المبتكرة دائما ما تأتي متأخرة " أي أنه علينا أن نشجع التلاميذ على الاسترسال في الإجابة عن السؤال باعتبار أن السؤال غير مغلق لأن دائما أكثر الأفكار شيوعاً هي التي تأتي أولاً حيث أنها الأقرب إلى ذاكرة المتعلم ، ولكن على المعلم أن لا يكتفي بأول إجابة بل عليه أن ينوه بأن لدى التلاميذ الكثير من الأفكار التي عليهم التعبير عنها
أ}المبادئ الأساسية لإستراتيجية العصف الذهني
هناك عدد من المبادئ العامة التي على المعلم أو المدرب أو أيا من يستخدم إستراتيجية العصف الذهني إتباعها، وهذه المبادئ هي كما يلي:-
1- حرية الأفكار
ويقوم هذا المبدأ على تجنب غلق المناقشة في وقت قصير بل علينا أن نتيح الوقت الكافي لكي يعبر كل تلميذ عن الأفكار الموجودة بداخله عن الموضوع ، وعلى المعلم إتاحة الفرصة لكل تلميذ أن يتحدث مرة أو أكثر وعدم منع أي تلميذ من التحدث ، بالإضافة إلى استخدام كلمات التشجيع كلما وجد أن المناقشة قد تباطأت سرعتها أو أنها قد فترت
2- عدم النقد
على المعلم أن يجعل فترة التفكير الحر فترة حرة بلا أية قيود ومن أهم القيود هي توجيه النقد إلى التلاميذ، لأن هذا كفيل بأن يجعل يُحبط التلميذ الذي وجه له النقد، كما أنه يُرهب باقي التلاميذ من التحدث
3- [u]تأجيل الأحكام [/u]
ليس على المعلم أن يحكم على إجابات التلاميذ سواء أكانت صحيحة أم خاطئة ، لأن المعلم أن قال الإجابة صحيحة فأنه بهذا يوجه التلاميذ إلى نحو نوع معين من الإجابات ، وأن قال خطأ فأنه يجعل التلاميذ يبتعدون عن الاتجاه الذي دلت عليه الإجابة الخطأ
ب} مراحل إستراتيجية العصف الذهني
تمر إستراتيجية العصف الذهني بعدة مراحل متنوعة ومتعددة على المعلم إتباعها مع تلاميذه ، هذه المراحل هي كما يلي:-
1- مرحلة عرض موضوع التعلم
على المعلم عرض موضوع التعلم في صورة مشكلة أو سؤال مفتوح النهاية {مثل ماذا علينا أن نفعل لتقليل الآثار الناتجة عن تلوث الهواء ؟ }، ويجب على المعلم صياغة الموضوع بصورة سهلة وبسيطة حتى لا يؤدي سوء فهم التلاميذ لها إلى إنتاج إجابات غير المطلوبة ، وعليه أن يكتب السؤال أو موضوع النقاش ، ولا يعتمد على سماع التلاميذ له ، لأن كتابته على السبورة أو الورقة الكبيرة يزيد من تركيز تفكير التلاميذ فيه
2- مرحلة جمع الإجابات
بعد أن يعرض المعلم موضوع التعلم يترك الفرصة أمام التلاميذ للتعبير عن إجاباتهم في صورة أفكار ، وعلى المعلم أن يسجل جميع الأفكار بغض النظر عن إمكانية تحققها أم لا أو أنها صحيحة أو خاطئة ، " لأن جميع الابتكارات تأتي من أفكار خيالية أو غير منطقية " ، كما أن على المعلم أن لا يُعدل من الصياغة أو يقوم بالتصحيح اللغوي للإجابات لأن هذا قد يجعل التلاميذ ينشغلون بحسن الصياغة لأفكارهم عن الأفكار نفسها ، بل أن على المعلم كتابة الإجابات والأفكار كما هي وبدون تعديل
3- مرحلة تصنيف الأفكار المنتجة
بعد أن يُسجل المعلم جميع الإجابات الخاصة بالتلاميذ ، عليه أن يجمعها تحت محاور معينة ، هي محاور موضوع التعلم ، ثم يُقسم الإجابات بحيث تقع كل إجابة تحت محور معين ، وبهذا تقل عدد المحاور فعلى سبيل المثال بدلاً من التعامل مع 20 فكرة يتم التعامل مع 4 أو 5 محاور "أو أقل ، وبهذا ينحصر موضوع التعلم ويتركز في هذه المحاور
4- مرحلة الحكم على الأفكار
بعد أن يقوم المعلم بتصنيف الأفكار ، عليه أن يجعل التلاميذ يفكرون في كل فكرة للحكم عليها بناءً على معايير معينة {على سبيل المثال قابلية تطبيق الفكرة – مناسبتها للبيئة المصرية أو البيئة المحلية – مناسبتها للإمكانات المادية والبشرية – الفوائد التي تعود من تطبيق الفكرة عملياً} ، ونتيجة لهذه المرحلة يتناقص عدد الأفكار التي على التلاميذ التعامل معها ، وقد يصل إلى ثلاثة أو أربعة أفكار بعد أن كانوا 20 أو 30 فكرة
5- مرحلة اختبار الأفكار
في هذه المرحلة يقوم المعلم بتشجيع التلاميذ على اختبار الأفكار التي قاموا بحصرها في النهاية لمعرفة أي الأفكار هي الأصح والتي تفيد كحلول مقترحة لمشكلة التعلم ، والأفكار المنتجة هي بمثابة الفروض المقترحة لحل المشكلة ، وفي النهاية على التلاميذ الخروج ببعض الحلول المقترحة والمبتكرة وأيضا القابلة للتطبيق عملياً


إستراتيجيات الألعاب المبتكرة
من هذه الألعاب المبتكرة ما يلي
ا- ألعاب الكلمات المتقاطعة
تعتمد هذه اللعبة على القدرة على استخدام الكلمات بطلاقة ، وهذه اللعبة تساعد على تنمية القدرة على الطلاقة اللغوية ، كما يمكن أن تستخدم مثل هذه اللعبة في المراجعة بطريقة ممتعة ، وبقصد استمتاع التلاميذ بالمذاكرة، وتركز أيضا على فهم المصطلحات العلمية بعدة طرق وعدة تعريفات أو بصياغات مختلفة
وقد يشترك في إعداد هذه اللعبة عدة معلمين من مواد مختلفة حتى يتمكنوا من تصميم اللعبة بحيث تضم معلومات من مواد مختلفة بحيث تتم المراجعة وكأنها بصورة غير مقصودة، ويمكن تصميم التغذية المرتدة بشكل جذاب بحيث يستمتع التلميذ باللعب ويستخدم مهارة الطلاقة التي يحدث لها تنمية قوية بتكرار استخدامها
مثال على هذه اللعبة
الكلمات الرأسية
1- تاه - نظر 2- ضحكة 3- حروف متشابهة - للنفي
4- من الحبوب – حرف أبجدي 5 - القدرة على بذل شغل 6- مُستلقي أرضاً
الكلمات الأفقية
1- سحاب كثيف 2- عضو التذوق في جسمي 3- أداة استفهام - من العلوم
4- قط (معكوسة) – رق 5- موضوع مكتوب في جريدة 6 - طائر صغير الحجم

1 2 3 4 5 6
1 ض ب ا ب X ح
2 ل س ا ن X ط
3 X م ا X ط ب
4 ر هـ X ل ا ن
5 أ X ل ا ق م
6 ى م ا م ة X





2- ألعاب الألغاز
تعتمد هذه الألعاب على تنمية القدرة على التركيب والفك والحل ، وهناك العديد من هذه الألعاب يمكن تشكيلها بأكثر من طريقة وفي كل تشكيل تُعطي منتج جديد ، ويمكن تصميم هذه الألعاب الخاصة بالألغاز عن طريق الكمبيوتر أو الاستعانة بما يوجد داخل الكمبيوتر من ألعاب أو الاستعانة بشبكة الانترنت ، وما تحويه من مواقع متخصصة في مثل هذه الألعاب
وتركز مثل هذه الألعاب على قدرة التلميذ على التركيب وتخيل الشكل ، ويمكن استخدامها في الأشكال العلمية مثل الأجهزة المقررة على التلاميذ والتي يأخذ التلميذ وقت طويل حتى يجيدها ، فيمكن من خلال لعب التلميذ بمثل هذه الألعاب أن يتعلم دون حفظ الأجهزة ويتعلمها أثناء اللعب مما يشجعه ويساعده على عدم نسيانها ، وتؤكد هذه الألعاب على تنمية مهارة المرونة التي تشكل أحد أضلاع مثلث التفكير الابتكاري
3- ألعاب ملاحظة الفروق
تعتمد هذه اللعبة على ملاحظة الفروق بين شكلين ما متماثلين في كل الأشياء ولكن هناك بعض الفروق التي ظهرت في واحداً منها دون الأخرى، وعلى التلميذ أن يكتشف هذه الفروق في خلال وقت محدود بحيث نضع التلميذ في تحدي عقلي
ويمكن استخدام فكرة هذه اللعبة للتأكد من معرفة التلميذ لتركيب بعض الأجهزة الحيوية التي يتكون منها جسم الإنسان أو للتأكد من معرفتها الدقيقة للخرائط ، كما يمكن استثمار هذه الفكرة في اكتشاف التلميذ لما ينقص رسم ما أو خريطة ما وعندما يقرر التلميذ النقص في رسم ما أو خريطة ما يكون هذا مؤشرا على أن التلميذ بالتأكيد يعرف الإجابة الصحيحة
4- لعبة التركيب
هناك الألعاب الخاصة بالتركيب من خلال توفير بعض الأشكال الهندسية ومطالبة التلميذ بتكوين أكثر عدد ممكن من الأشكال غير التقليدية في زمن ما ، وتركز مثل هذه الألعاب على القدرة على الأصالة بالإضافة إلى تنمية القدرة على الطلاقة والمرونة أيضا
كما أنه يمكن استخدام هذه الفكرة في ترتيب أحداث قصة ما بإعطاء التلميذ بعض الصور غير المرتبة وسؤال التلميذ على ترتيب هذه الصور بطريقة جديدة أو أنه يستخدم هذه الصور في رواية أحداث قصة ما أو إعادة ترتيب أحداث القصة بطريقة مبتكرة ، وقد يحدث هذا مع بعض الأحداث التاريخية ونطالب التلميذ بإعادة صياغة التاريخ بصورة أكثر ابتكاراً

إستراتيجية التعلم التعاوني
1- تختلف إستراتيجية التعلم التعاوني عن طريقة التعلم في مجموعات، حيث أنه ليس كل تعلم في مجموعات هو تعلم تعاوني ، ولكن التعلم التعاوني يتم في مجموعات صغيرة
2- في التعلم التعاوني يتم تحديد أدوار معينة لكل عضو في المجموعة ، ويلتزم كل عضو بأداء الدور المكلف به، ولكن تتغير الأدوار في كل مجموعة من فترة لأخرى حيث على كل فرد في المجموعة ممارسة مهام كل دور بشكل جيد ، بينما في التعلم في مجموعات ليست بالضرورة أن تكون هناك أدوار موزعة
3- الأدوار الموجودة في إستراتيجية التعلم التعاوني ، تهدف في المقام الأول إلى تنظيم العمل التعاوني الذي يتم داخل المجموعة حتى يتدرب المتعلم على العمل خلال التعاون مع باقي أفراد المجموعة
4- الأدوار هي
i. ألميقاتي " وهو المسئول عن إدارة الوقت داخل المجموعة "
ii. مسئول الأدوات " وهو المسئول الأول عن إحضار الأدوات والخامات المطلوبة وإعادة الخامات المتبقية والأجهزة إلى موضعها الأصلي"
iii. المدير " أو الميسر " " وهو الشخص المسئول عن إدارة الأدوار المختلفة لأفراد المجموعة "
iv. المسجل " هو الشخص المسئول عن تسجيل جميع الاستجابات أو الحوارات ، أي هو الشخص المسئول عن توثيق العمل ككل "
v. الشارح " هو الشخص المسئول عن توضيح أية معلومات غير واضحة لأفراد المجموعة ، وهو المسئول أيضا عن البحث عن المعلومات الإضافية اللازمة لموضوع التعلم" أهمية إستراتيجية التعلم التعاوني عند استخدامها في التعليم
1- اكتساب المتعلمين قيم واتجاهات التعاون بين أعضاء الفريق
2- مساعدة المتعلمين على تعلم مهارات وفنون الحوار والمناقشة، ومنها الاستماع للرأي والرأي الأخر
3- تغلب بعض المتعلمين على بعض نواحي القصور التي قد يعانوا منها مثل التغلب على الخجل أو الانطواء
4- اكتساب المتعلمين المهارات الخاصة بالعمل كفريق والتخطيط معاً كفريق للوصول إلى هدف واحد متفق عليه من جميع أعضاء المجموعة
5- المساعدة على ممارسة المتعلمين لمواهبهم المتنوعة وهواياتهم الخاصة لإثراء المعرفة المرتبطة بموضوع التعلم
6- لعب المتعلم أكثر من دور من الأدوار الخاصة بعملية التعلم مثل دور الميقاتي – دور الشارح – دور المقرر – دور المشجع
7- إنتاج العديد من وسائل التعلم التي قد ينتجها المعلم أو المتعلمون وبذلك يتم إثراء بيئة التعلم
8- تنوع الخبرة التي يتعرض لها المتعلم أثناء التعلم حيث تكون هناك خبرات المعلم وخبرات المتعلمين الأخريين المشاركين معه في نفس المجموعة
9- لعب المتعلم لدور إيجابي في التعلم مما يؤدي إلى نشاط المتعلم أثناء التعلم
10- عدم إصابة المتعلم بالملل حتى ولو طالت فترة التعلم
11- تناقص نسب غياب المتعلمين عن المدرسة حيث أن المتعلم يمارس نشاطات عديدة أثناء التعلم تضفي جو من المتعة على التعلم
12- علاج ظاهرة التسرب من المدرسة وذلك لأن التعلم التعاوني يساعد على زيادة اتجاهات المتعلمين نحو المدرسة والاتجاه الإيجابي للتعلم
أولاً معنى التعلم التعاوني
"التعلم التعاوني هو التعلم ضمن مجموعات صغيرة من الطلاب (4-5 طلاب) بحيث يسمح للطلاب بالعمل سوياً وبفاعلية، ومساعدة بعضهم البعض لرفع مستوى كل فرد منهم وتحقيق الهدف التعليمي المشترك. ويقوم أداء الطلاب بمقارنته بمعايير معدة مسبقاً لقياس مدى تقدم أفراد المجموعة في أداء المهمات الموكلة إليهم "
ثانياً المبادئ الأساسية للتعلم التعاوني
الاعتماد الإيجابي المتبادل
يعتبر هذا العنصر من أهم عناصر التعلم التعاوني. فمن المفترض أن يشعر كل طالب في المجموعة أنه بحاجة إلى بقية زملائه وعليه أن يدرك أن نجاحه أو فشله يعتمد على الجهد المبذول من كل فرد في المجموعة فأما أن ينجحوا سوياً أو يفشلوا سوياً، ويبنى هذا الشعور من خلال وضع هدف مشترك للمجموعة بحيث يتأكد الطلاب من تعلم جميع أعضاء المجموعة، كذلك يمكن من خلال المكافأة المشتركة لأعضاء المجموعة يتم بناء الشعور بالاعتماد المتبادل وذلك كأن يحصل كل عضو في المجموعة على نقاط إضافية عندما يحصل جميع الأعضاء على نسبة أعلى من النسبة المحددة بالاختبار. كما أن المعلومات والمواد المشتركة وتوزيع الأدوار جميعها تساعد على الاعتماد المتبادل الايجابي بين أفراد المجموعة
المسؤولية الفردية والمسؤولية الرمزية
كل عضو من أعضاء المجموعة مسئول بالإسهام بنصيبه في العمل والتفاعل مع بقية أفراد المجموعة بايجابية، وليس له الحق بالتطفل على عمل الآخرين. كما أن المجموعة مسئولية عن استيعاب وتحقيق أهدافها وقياس مدى نجاحها في تحقيق تلك الأهداف وتقييم جهود كل فرد من أعضائها. وعندما يقيم أداء كل طالب في المجموعة ثم تعاد النتائج للمجموعة تظهر المسؤولية الفردية. كما يمكن اختيار أعضاء المجموعة عشوائياً واختبارهم شفوياً إلى جانب إعطاء اختبارات فردية للطلاب، والطلب منهم كتابة وصف للعمل أو أداء أعمال معينه كل بمفرده ثم إحضارها للمجموعة.ولكي يتحقق الهدف من التعلم التعاوني على أعضاء المجموعة مساعدة من يحتاج من أفراد المجموعة إلى مساعدة إضافية لإنهاء المهمة وبذلك يتعلم الطلاب معاً لكي يتمكنوا من تقديم أداء أفضل في المستقبل كأفراد
التفاعل المعزز وجهاً لوجه
يلتزم كل فرد في المجموعة بتقديم المساعدة والتفاعل الايجابي وجهاً لوجه مع زميل آخر في نفس المجموعة، والاشتراك في استخدام مصادر التعلم وتشجيع كل فرد للأخر وتقديم المساعدة والدعم لبعضهم البعض يعتبر تفاعلاً معززاً وجهاً لوجه من خلال التزامهم الشخصي نحو بعضهم لتحقيق الهدف المشترك. ويتم التأكد من هذا التفاعل من خلال مشاهدة التفاعل اللفظي الذي يحدث بين أفراد المجموعة وتبادلهم الشرح والتوضيح والتلخيص الشفوي "
ولا يعتبر التفاعل وجهاً لوجه غاية في حد ذاته بل هو وسيلة لتحقيق أهداف هامة مثل: تطوير التفاعل اللفظي في الصف، وتطوير التفاعلات الإيجابية بين الطلاب التي تؤثر إيجابياً على المردود التربوي
المهارات الشخصية والقيادية
في التعلم التعاوني يتعلم الطلاب المهام الأكاديمية إلى جانب المهارات الاجتماعية اللازمة للتعاون مثل مهارات القيادة واتخاذ القرار وبناء الثقة وإدارة الصراع. ويعتبر تعلم هذه المهارات ذو أهمية بالغة لنجاح مجموعات التعلم التعاوني
معالجة عمل المجموعة
يناقش ويحلل أفراد المجموعة مدى نجاحهم في تحقيق أهدافهم ومدى محافظتهم على العلاقات الفاعلة بينهم لأداء مهماتهم. ومن خلال تحليل تصرفات أفراد المجموعة أثناء أداء مهمات العمل يتخذ أفراد المجموعة قراراتهم حول بقاء واستمرار التصرفات المفيدة وتعديل التصرفات التي تحتاج إلى تعديل لتحسين عملية التعلم

إستراتيجية التعلم بالأقران
1- إستراتيجية التعلم بالأقران هي " إستراتيجية تعلم تعتمد على إعداد موقف تعليمي يقوم فيه الأطفال بتعليم بعضهم البعض، كما توجد بعض المسميات للتعلم بالأقران مثل من طفل لطفل أو من تلميذ لتلميذ "
2- يمكن أن يكون شكل التعلم بالأقران ليس فقط تلميذ لتلميذ بل يمكن أن يتخذ شكل مجموعات التعلم على أن تحتوي كل مجموعة على بعض التلاميذ الذين لديهم المعلومة بشكل جيد ، وهو يكون في هذه الحالة كمساعد معلم، ومن المهم أن نؤمن بأن ليس جميع المتعلمين الذين يمتلكون المعرفة في موضوع ما يكونوا بالضرورة خبراء في كل الموضوعات التعليمية التي على المعلم تقديمها للمتعلمين
3- أيضا يمكن أن يكون التعلم بالأقران نوع من أنواع المراجعة على المعلومات التي يسر المعلم للمتعلمين تعلمها ، أو كنوع من أداء المهام المنزلية أو المهام المكملة للتعليم ، وقد تأخذ شكل الأداء الجماعي لمهمة ما على أن يستطيع أي عضو من أعضاء المجموعة القيام بشرح وتفسير النتائج الخاصة بالمهمة
4- على المعلم أن يتأكد من أن المتعلم الذي عليه أن يقود باقي زملاءه للتعلم يستطيع أداء المهمة بنجاح حتى لا يتحول الأمر إلى إهدار الوقت والجهد
5- على المعلم أن يقوم بتنظيم عمل المجموعة أو المتعلمين بما يتيح الوقت الكافي للتعلم، وكذلك عليه توزيع التكليفات أو تدريب المتعلمين على توزيع المسئوليات بينهم وبين بعضهم البعض، وكذلك تدريبهم على تسجيل التقدم في أداء المهمة المكلفين بها، وكيف أنه يمكن لأي من أفراد المجموعة تقديم عرض لما تعلمه
استخدام إستراتيجية التعلم بالأقران
يمكن استخدام إستراتيجية التعلم بالأقران في الفصل الدراسي حيث يكون على المعلم عمل ما يلي:-
1- تنظيم المجموعات حيث أن عليه ترتيب من سيعمل مع من أو مَنَ يعلم مَنَ، وعلى ذلك فأن ترتيب المجموعات أمر في غاية الأهمية بالنسبة لبدء العمل بإستراتيجية التعلم بالأقران
2- إعداد المهام المناسبة لمستوى المجموعة بما تحويها من متعلمين متنوعين في مستوى التحصيل
3- توفير بعض المهام بصورة واضحة { أي أن التعليمات تناسب المستوى العقلي للمتعلمين}، مع توفير العديد من مصادر التعلم التي تحتوي على المعلومات المطلوبة لإنهاء المهمة بصورة ناجحة
4- يمكن للمدرب تنظيم مجموعات المتعلمين في صورة ثنائية أو صورة جماعية فيمكن أن يكون الثنائي فريق تعليم بالأقران ولكن من الممكن مثلاً أن يكون أحد المتعلمين متميز جداً والأخر ضعيف المستوى، ويمكن إعادة ترتيب المجموعات تبعاً للهدف التعليمي المتوقع نتيجة أداء المهمة ، وكذلك يمكن إعادة ترتيب المجموعات تبعاً لمستوى المهمة المُقدمة ، إعادة الترتيب هذه تتيح للمعلم فرصة كبيرة للتحرك بحرية داخل إستراتيجية التعلم بالأقران

إستراتيجية فكر – زاوج – شارك
تتطلب إستراتيجية فكر – زاوج – شارك إلى مجموعات زوجية حيث يمكن أن تتكون المجموعة من 4 تلاميذ أو 6 تلاميذ، وتأتي أهمية إستراتيجية فكر- زاوج- شارك في أنها تقابل العديد من أنماط التعلم المختلفة فهي تمثل نمط التعلم الذاتي – والتعلم بالأقران والتعلم التعاوني حيث تتضح في هذه الإستراتيجية أنواع متعددة من التعلم فهي تقابل جميع احتياجات واهتمامات التلاميذ كما يتضح فيما يلي:
1- المرحلة الأولى فكر
يقوم المعلم في هذه المرحلة بإعطاء تكليف لأفراد المجموعة كلها، ولكن على كل فرد في المجموعة أن يعمل بصورة فردية، حيث يكون عليه أن يقدم إجابات عديدة أو يتوصل لحل للمهمة بمفرده فعلى سبيل المثال:
• قد تكون المهمة المطلوبة هي أكتب قائمة بأكبر عدد من الكلمات التي يمكن تشكيلها من كلمة (الديمقراطية)
• وتتاح الفرصة أمام كل تلميذ لإعداد القائمة
2- المرحلة الثانية زاوج
تمثل هذه المرحلة إستراتيجية التعلم بالأقران حيث أنه يطلب المعلم من كل تلميذين/ تلميذتين بجوار بعضهما البعض بالعمل معا للخروج بقائمة واحدة فيتم إلغاء الكلمات التي تكررت في كل من القائمة وعدم كتابتها مرتين بل مرة واحدة بالإضافة إلى إضافة الكلمات الجديدة، ولعمل هذا يكون عليهما أن يتفقاً معا على قائمة واحدة وهما بذلك يمارسان مهارة الحوار والإقناع والإتيان بالدليل الذي يثبت صحة آراء كل منهما.
3- المرحلة الثالثة شارك
تمثل هذه المرحلة نمط وإستراتيجية التعلم التعاوني حيث يطلب المعلم من أفراد المجموعة كلها الخروج بقائمة واحدة تمثل أفراد المجموعة كلها ولكي يقوم أفراد أو تلاميذ المجموعة بهذا يكون عليهم الاتفاق كمجموعة فيما بينهم على وضع معايير للقائمة المراد الخروج بها لتمثل آراء كل أفراد المجموعة وتمثلهم أمام باقي المجموعات

إستراتيجية الأغاني التعليمية
تعتبر إستراتيجية الأغاني التعليمية من أمتع إستراتيجيات التعليم التي يستمتع بالتعلم من خلالها جميع التلاميذ على مختلف المراحل العمرية والعقلية حيث أنها تخاطب الوجدان قبل العقل، كما تأسست هذه الإستراتيجية على ما لاحظه التربويون من حفظ التلاميذ الصغار للأغاني التي تُذاع عليهم وخاصة أغاني الأطفال وبقاء أثر سماعهم لمثل هذه الأغاني أكثر من المعلومات التي يدرسها لهم المعلم والموجودة في الكتب المدرسية
من هنا جاءت فكرة الأغاني التعليمية والتي تساعد على سرعة تعلم التلاميذ للمعلومات العلمية وبقاء أثر هذه التعلم وانتقاله من موقف تعليمي في المدرسة إلى موقف حياتي خارج المدرسة
يقوم المعلم بتأليف أغنية على موضوع التعلم أو تذكير الأطفال بأغنية معينة مرتبطة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بموضوع التعلم، أو أغنية ترسخ قيم إيجابية نريد غرسها في نفوس التلاميذ مثل قيم احترام الكبير أو قيم المحافظة على الماء أو قيم الأمانة والصدق وخلافه، كما يمكن استخدام الأغاني التعليمية أيضا في تهيئة التلاميذ لممارسة بعض السلوكيات المهمة في حياتهم مثل سلوكيات النظافة ، أو السلوكيات السلبية التي تزيد من مستوى التلوث في البيئة.
ولكي نتمكن من إطلاق اسم أغنية تعليمية على أغنية ما يجب أن تتسم هذه الأغنية بالأتي:
• تحمل معلومة علمية أو معرفة دراسية للتلاميذ
• تحمل قيمة إيجابية يحتاج التلميذ تعلمها (قيمة دينية أو اجتماعية أو علمية أو...........)
• عدم احتواء الأغنية على أية كلمة مسفة أو تحمل معنى غير لائق، لأنها بهذا ترسخ القيم السلبية التي تضر بالتلميذ والمجتمع.
• يُفضل أن تكون الأغنية بكلمات عربية سليمة من تلك التي يدرسها التلاميذ في اللغة العربية في نفس السنة الدراسية، حتى ولو لم تكن الأغنية عن اللغة العربية فيمكن أن تكون أغنية عن الغذاء (موضوع علوم) ولكن يجب الحرص على أن تكون الكلمات المستخدمة من تلك التي يدرسها التلميذ في مواد اللغة العربية.
أهمية استخدام إستراتيجية الأغاني التعليمية
يمكن أن تساعد إستراتيجية الأغاني التعليمية في الأتي:
• اكتشاف مواهب التلاميذ الموسيقية
• علاج بعض المشكلات السلوكية مثل الانطواء – الخجل – عيوب النطق – وهكذا......
• علاج صعوبات التعلم التي يعاني منها بعض التلاميذ

إستراتيجية لعب الأدوار أو الدراما التعليمية أو مسرحة المناهج
من أكثر الإستراتيجيات التي تضفي على التعلم داخل الفصل الدراسي متعة ونشاط وحركة هي إستراتيجية الدراما التعليمية والتي يمكن أن يُطلق عليها أيضا إستراتيجية لعب الدور والتي تُبنى بالأساس على القصة التعليمية، ويمكن أن يستخدمها المعلم في تعليم التلاميذ مقررات التاريخ أو القصة المقررة من خلال منهج اللغة العربية أو بعض موضوعات القراءة، وكذلك يمكن استخدامها لقص رواية عن اكتشاف علمي ما مثل اكتشاف البنسلين أو اكتشاف نيوتن لقوانين الجاذبية الأرضية، وهكذا
أهمية إستراتيجية الدراما التعليمية أو لعب الدور أو مسرحة المناهج
تساعد هذه الإستراتيجية التلاميذ في الأتي:
• تشجيع التلاميذ الضعاف على التعلم من خلال ممارسته لهوايته المفضلة وهي التمثيل
• تقليل نسبة غياب التلاميذ وتسربهم من المدرسة.
• تقريب المفاهيم التعليمية المجردة من أذهان التلاميذ وجعلها مفاهيم محسوسة لتسهيل تعلمها.
• إضفاء متعة ونشاط وجاذبية على بيئة التعلم سواء أكانت أنشطة صفية أو أنشطة لا صفية.
تتطلب إستراتيجية الدراما التعليمية أو القصة أو لعب الأدوار إعداد مسبق بين المعلم ومجموعة من التلاميذ، لذلك فلا يهتم كثيراً بالعمل في هذه الإستراتيجية من التلاميذ سوى التلاميذ المهتمين بالتمثيل والذين يقدرون فكرة التعليم من خلال المتعة
متطلبات إستراتيجية الدراما التعليمية
تتطلب إستراتيجية الدراما التعليمية من المعلم الاهتمام بعمل التالي:
• اختيار الموضوعات التي يمكن تحويلها إلى مسرحية أو دراما تعليمية بعناية.
• إعداد سيناريو تمثيلي للموضوع الذي تم اختياره لتحويله إلى مسرحية.
• اختيار التلاميذ الذين يتمتعون بقدر من الموهبة التمثيلية، ويُفضل أن يكون عددهم كبير لإشراك أكبر قدر من التلاميذ في النشاط.
• تدريب التلاميذ على المسرحية أو الدراما التعليمية جيداً قبل عرضها في الفصل لضمان عدم وجود أخطاء لغوية أو علمية أو أخطاء في نطق التلاميذ الذين يلعبون أدوار في هذه الدراما.
[u]